فضل العشرالأوائل من ليل ذى الحجة - Try This If You Want To Lose Weight
Ads Here

Tuesday, July 31, 2018

فضل العشرالأوائل من ليل ذى الحجة

 والفجر وليال عشر، البعض يشير على إنها ليال ذي الحجة والبعض يعود بها إلى العشر الاوئل من المحرم،  ولذا نجد فضل هذه الشهور كبير، ولذا أحببت إن أشير إلى فضل الليال العشر من ذي الحجة وهو من الأشهر الحرام، وفيه تتم شعائر الحج، وهى من أسس بناء الإسلام، فريضة الحج فريضة من فرائض الإسلام، ورحمة من الله نعالى، فقد أضاف إليها الاستطاعة، من مال وصحة وأمان.

افضل الأيام العشر من ذي الحجة


كما أشرت من قبل عن العشر ليال  وماهيتها، اليوم سوف أشير إلى العشر من ذي الحجة،   إنها الأيام العشر التي أتمها الله تعالى لموسى عليه الصلاة والسلام، والتي كلم الله تعالى موسى في تمامها، والتي كانت مرحلة إعداد وتهيئة لمرحلة جديدة في تبليغ رسالة الله ودعوته، وذلك في قول الله تعالى:  {وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاثِينَ لَيْلَة وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَم مِيقَاتُ رَبهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَة}، قال ابن كثير: “أكثرون على أن الثلاثين هي ذو القعدة، والعشر هي عشر ذي الحجة، قاله مجاهد ومسروق وابن جريج وروي عن ابن عباس وغيره”.

وكانت هذه المواعدة إعدادا لموسى نفسه، كي يتهيأ في هذه الليالي للموقف الهائل العظيم، ويستعد لتلقيه، وكانت فترة الإعداد ثلاثين ليلة، أضيفت إليها عشر، فبلغت أربعين ليلة، يُعِد موسى فيها نفسه إلى اللقاء الموعود، وينعزل فيها عن شواغل الأرض ليغرق في هواتف السماء، ويعتكف فيها عن الخلق ليستغرق فيها في الخالق الجليل، وتصفو روحه وتشف وتستضيء، وتتقوى عزيمته على مواجهة الموقف المرتقب وحمل الرسالة الموعودة”، وإنها الأيام العشر التي أكمل الله الدين لمحمد عليه الصلاة والسلام، وذلك في قوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينا}. وهي أكبر النعم، وقعت يوم عرفة من هذه الأيام المباركة، نعمة إكمال الدين، فلا يحتاج زيادة أبدا، وقد أتمه الله فلا ينقصه أبدا، وقد رضيه الله فلا يسخطه أبدا، وإنما مدار الأمر على مدى تمسك المسلم بهذا الدين، وإن تبدلت به الأحوال وتغيرت عليه الأوطان.

ذكر ابن كثير في تفسيره: لَما نَزَلَتْ:  {الْيَوْم أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينكُمْ}


وَذَلِكَ يَوْم الْحَج الأكْبَر بَكَى عُمَر فَقَالَ لَهُ النبِي -صَلى الله عَلَيْهِ وَسَلمَ-: مَا يُبْكِيك؟ قَالَ: أَبْكَانِي أَنا كُنا فِي زِيَادَة مِنْ دِيننَا فَأَما إِذَا أُكْمِلَ فَإِنهُ لَمْ يُكْمَل شَيْء إِلا نَقَصَ فَقَالَ صَلى الله عَلَيْهِ وَسَلمَ: صَدَقْت.

هي الأيام الخاتمة لأشهر الحج، وفيها تقع مناسك الحج، الحج الذي يغفر الذنوب، ويجرد المرء من خطاياه كيوم ولدته أمه، قال ابن رجب :”لما كان الله تعالى قد وضع في نفوس المؤمنين حنينا إلى مشاهدة بيته الحرام، وليس كل أحد قادرا على مشاهدته في كل عام، فرض الله تعالى على المستطيع الحج مرة واحدة في عمره، وجعل موسم العشر مشتركا بين السائرين والقاعدين، فمن عجز عن الحج في عام قَدَرَ على عملٍ يعمله في بيته، فيكون أفضل من الجهاد الذي هو أفضل من الحج”، وهى نها الأيام التي قال عنها النبِي ‏ ‏صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ : ‏‏مَا الْعَمَلُ فِي أَيامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ قَالُوا وَلا الْجِهَادُ؟ قَالَ وَلا الْجِهَادُ ‏‏إِلا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ ‏ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ” (رواه البخاري).



أحاديث عن فضل  الأيام العشر من ذي الحجة


وقال أيضا : ما من عمل أزكى عند الله عز وجل ، ولا أعظم أجراً من خير يعمله في عشر الأضحى ” قيل : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : ” ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء ” رواه الدارمي 1/357 وإسناده حسن كما في الإرواء 3/398 .

وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد ” . أخرجه احمد 7/224 وصحّح إسناده أحمد شاكر .

    وقد دلت هذه الأحاديث على مضاعفة الأعمال الصالحة في عشر ذي الحجة من غير استثناء شيء منها،
    وأن أجر هذه الأعمال في أيام عشر ذي الحجة، لا يساويه شيء من الأجر فيما سواها من الأيام مطلقا، إلا من عُفر وجهه في التراب وأريق دمه وقتل جواده في الجهاد.
    ومنها أنها أفضل أيام الدنيا على الإطلاق لقول النبي صلي الله عليه وسلم: “أفضل أيام الدنيا أيام العشر” (صحيح).
    كما دلت على الأمر فيها بكثرة التسبيح والتحميد والتكبير كما جاء عن عبذ الله بن عمر رضي الله عنهما.

No comments:

Post a Comment