عند وصولنا بشهر ذو القعدة ونكون على مشارف الشهر العظيم والذي نشهد فيه الحج الأعظم، ولذا أحببت أن اكون من يتذكر، الزاد، وهو زاد لا ينفد، وهو لا يختص به الحاج فقط، ولكن يشمل ويعم كل موحد بالله ومؤمن برسالة رسولنا محمد صل الله عليه وسلم، والحج فريضة من فرائض الإسلام الخمس، ولقد افرد لها سورة فى كتاب الله عز وجل، سورة الحج، وأيضا افرد الله أيات الحج فى سورة البقرة، ونصيحة لكل حاج أن يستعد لهذه الرحلة الرائعة ، بالتقوى واليقين، والعزم على الطاعات، والبعد عن المعاصي مهما استصغرت حجمها.
أولاً : لا يدري في أي لحظة يموت
ثانياً : لأنّ السيئات تجر أخواتها
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب” (رواه أبو داود).
ولذلك كان عبد الله بن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما. والتكبيريجهر به الرجال وتخفيه المرأة ، قال الله تعالى : ( ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام ) الحج : 28 . والجمهور على أن الأيام المعلومات هي أيام العشر لما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما : ( الأيام المعلومات : أيام العشر ) ، وصفة التكبير : الله أكبر ، الله أكبر لا إله إلا الله ، والله أكبر ولله الحمد ، وهناك صفات أخرى .
واقتد بهذه النماذج المشرقة في التقرب إلى الله، ولو بالحرص على التواجد في الصف الأول في الصلاة:
– كان سفيان ابن عيينة يقول: لا تكن مثل عبد السوء لا يأتي حتى يدعى: ائت الصلاة قبل النداء.
– ممن كان يأتي الصلاة قبل النداء سعيد بن المسيب قال رحمه الله: ما أذن مؤذن منذ أربعين سنة إلا وأنا في المسجد.
– وهذا عدي بن حاتم رضي الله عنه يستعد للصلاة قبل الأذان فيقول: ما دخل وقت صلاة حتى أشتاق إليها وما أقيمت الصلاة منذ أسلمت إلا وأنا على وضوء.
– وهذا محمد بن خفيف روي عنه أنه كان به وجع الخاصرة، فكان إذا أصابه أقعده عن الحركة فكان إذا نودي للصلاة يحمل على ظهر رجل فقيل له: لو خففت عن نفسك قال: إذا سمعت حي على الصلاة ولم تروني في الصف فاطلبوني في المقبرة!.
واسأل الله خواتيم الصائمين؛ فلما حضرت الوفاة إبراهيم بن هانئ وكان صائما جاءه ابنه إسحاق بماء، قال: غابت الشمس؟ قال: لا. فرده ثم قال: {لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ} (الصافات: 61). ثم خرجت روحه رحمه الله. وقد حضرت نفيسة ابنة الحسن بن زيد رحمها الله الوفاة وهي صائمة، فجاءها قوم وهي في الرمق الأخير، فألزموها الفطر فقالت: “واعجبا! أنا منذ ثلاثين سنة أسأل الله تعالى أن ألقاه صائمة.. أأفطر الآن؟! هذا لا يكون”. وخرجت من الدنيا وهي صائمة.
ويشير الرسول صلى الله عليه وسلم: “إن الله تعالى يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة، يقول: انظروا إلى عبادي، أتوني شعثا غبرا”.
وعن فضل قيام ليلة عرفة يقول: “من أحيا الليالي الأربع وجبت له الجنة: ليلة التروية، وليلة عرفة، وليلة النحر، وليلة الفطر”.
فليحرص المسلم على مواسم الخير فإنها سريعة الانقضاء، وليقدم لنفسه عملا صالحاً يجد ثوابه أحوج ما يكون إليه : [ فإن الثواب قليل ، والرحيل قريب ، والطريق مُخْوِف ، والاغترار غالب، والخطر عظيم ، والله تعالى بالمرصاد وإليه المرجع والمآب ( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ) .
الغنيمة الغنيمة بانتهاز الفرصة في هذه الأيام العظيمة ، فما منها عِوَضٌ ولا تُقدَّر بقيمة، المبادرةَ المبادرةَ بالعمل، والعجل العجل قبل هجوم الأجل ، وقبل أن يندم المفرّط على ما فعل ، وقبل أن يسأل الرّجعة فلا يُجاب إلى ما سأل، قبل أن يحول الموت بين المؤمِّل وبلوغ الأمل ، قبل أن يصير المرء محبوسا في حفرته بما قدَّم من عمل .
والله أعلم
- 1- التوبة النصوح :
ومما يتأكد في
هذا العشر التوبة إلى الله تعالى والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب .
والتوبة هي الرجوع إلى الله تعالى وترك ما يكرهه الله ظاهراً وباطناً ندماً
على ما مضى ، وتركا في الحال ، وعزماً على ألا يعود والاستقامة على الحقّ
بفعل ما يحبّه الله تعالى .
والواجب على المسلم إذا تلبس بمعصية أن يبادر إلى التوبة حالاً بدون تمهل لأنه:أولاً : لا يدري في أي لحظة يموت
ثانياً : لأنّ السيئات تجر أخواتها
- 2- الاستغفار من الذنوب:
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب” (رواه أبو داود).
- 3- ترطيب اللسان بالذكر:
ولذلك كان عبد الله بن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما. والتكبيريجهر به الرجال وتخفيه المرأة ، قال الله تعالى : ( ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام ) الحج : 28 . والجمهور على أن الأيام المعلومات هي أيام العشر لما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما : ( الأيام المعلومات : أيام العشر ) ، وصفة التكبير : الله أكبر ، الله أكبر لا إله إلا الله ، والله أكبر ولله الحمد ، وهناك صفات أخرى .
- 4- لا تكن عبد سوء :
واقتد بهذه النماذج المشرقة في التقرب إلى الله، ولو بالحرص على التواجد في الصف الأول في الصلاة:
– كان سفيان ابن عيينة يقول: لا تكن مثل عبد السوء لا يأتي حتى يدعى: ائت الصلاة قبل النداء.
– ممن كان يأتي الصلاة قبل النداء سعيد بن المسيب قال رحمه الله: ما أذن مؤذن منذ أربعين سنة إلا وأنا في المسجد.
– وهذا عدي بن حاتم رضي الله عنه يستعد للصلاة قبل الأذان فيقول: ما دخل وقت صلاة حتى أشتاق إليها وما أقيمت الصلاة منذ أسلمت إلا وأنا على وضوء.
– وهذا محمد بن خفيف روي عنه أنه كان به وجع الخاصرة، فكان إذا أصابه أقعده عن الحركة فكان إذا نودي للصلاة يحمل على ظهر رجل فقيل له: لو خففت عن نفسك قال: إذا سمعت حي على الصلاة ولم تروني في الصف فاطلبوني في المقبرة!.
- 5- ولا تغفل عن صيام التطوع :
واسأل الله خواتيم الصائمين؛ فلما حضرت الوفاة إبراهيم بن هانئ وكان صائما جاءه ابنه إسحاق بماء، قال: غابت الشمس؟ قال: لا. فرده ثم قال: {لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ} (الصافات: 61). ثم خرجت روحه رحمه الله. وقد حضرت نفيسة ابنة الحسن بن زيد رحمها الله الوفاة وهي صائمة، فجاءها قوم وهي في الرمق الأخير، فألزموها الفطر فقالت: “واعجبا! أنا منذ ثلاثين سنة أسأل الله تعالى أن ألقاه صائمة.. أأفطر الآن؟! هذا لا يكون”. وخرجت من الدنيا وهي صائمة.
- 6- وإياك أن تضيع يوم عرفة :
ويشير الرسول صلى الله عليه وسلم: “إن الله تعالى يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة، يقول: انظروا إلى عبادي، أتوني شعثا غبرا”.
وعن فضل قيام ليلة عرفة يقول: “من أحيا الليالي الأربع وجبت له الجنة: ليلة التروية، وليلة عرفة، وليلة النحر، وليلة الفطر”.
- 7- تقرب إلى الله تعالى بالأضحية :
- 8- أداء الحج والعمرة :
- 9- كن نشطا في طاعة الله :
فليحرص المسلم على مواسم الخير فإنها سريعة الانقضاء، وليقدم لنفسه عملا صالحاً يجد ثوابه أحوج ما يكون إليه : [ فإن الثواب قليل ، والرحيل قريب ، والطريق مُخْوِف ، والاغترار غالب، والخطر عظيم ، والله تعالى بالمرصاد وإليه المرجع والمآب ( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ) .
الغنيمة الغنيمة بانتهاز الفرصة في هذه الأيام العظيمة ، فما منها عِوَضٌ ولا تُقدَّر بقيمة، المبادرةَ المبادرةَ بالعمل، والعجل العجل قبل هجوم الأجل ، وقبل أن يندم المفرّط على ما فعل ، وقبل أن يسأل الرّجعة فلا يُجاب إلى ما سأل، قبل أن يحول الموت بين المؤمِّل وبلوغ الأمل ، قبل أن يصير المرء محبوسا في حفرته بما قدَّم من عمل .
والله أعلم
No comments:
Post a Comment