شرف المهنة هذا شئ لايقدر بثمن،، حتى لوكنت لص ولكن شرف مهنتك يمنعك في بعض الوقت ان تخون، ولكن الكثير من اللصوص لا ينتمي الي هذه الطبقة الراقية، وخاصة الإعلاميين لصوص العقول.
كثيرا من الناس من يدعوا الي الفضيلة وهو يفتقدها، كما نجد في أغلب اعلامي جمهورية مصر العربية، يدعوا الفقراء بالثبات والصبر، وهو يلهو بملايين الدولارات التي يحصدها من وراء برنامج له، فهو يجلس على كرسيه في غرفة مكيفة، ثم يتلوا ما يملي عليه بطريقتك المعتادة، وفي نهاية الحلقة يكبش الدولارات، ليعود الي منزله الفاخر بعربته ذات الدفع الرباعي، ليجلس مع زوجته وأولاده خرجين الجامعات الدوليه، وهو من نصف ساعة يدعوا المواطن الغلبان الي التقشف واحتمال كبير يدعوه الي التبرع، ليساعد الدولة في ازمتها الماليه، هذا ما يسمى لص العقول عديم الضمير ولكن سوف أروى لكم قصة أخرى كتبها، رجل منغير أصول عربية يوري في قصته الشاعر
والكاتب الباكستاني #مرزا_أديب المتوفى سنة 1999 م في كتابه "المصباح" :
( ذهبت الى دلهي في الستينات للعمل وفي أحد الأيام نزلتُ من الحافلة ؛ ثم فتشتُ جيوبي لأتفاجأ بأن أحدهم قد سرقني ، وما كان في جيبي حين نُهبت سوى تسع روبيات ورسالة في ظرف كنت قد كتبتها إلى أمي : " أمِّي الحنون !!
فُصلتُ من عملي ، لا أستطيعُ أن أرسل لك هذا الشهر مبلغ الخمسين روبية المعتاد .."
وكنت قد وضعت رسالتي هذه في جيبي منذ ثلاثة أيام على أمل أن أرسلها في وقت لاحق بما يتوفر من روبيات ، وبالرغم من أن الروبيات التسع التي سرقت لا تساوي شيئاً ؛ لكن الذي فصل من عمله ؛ وسُرق ماله تساوي في نظره 9000 روبية !!
مضت أيام وصلتني رسالة من أمي توجست خوفاً ، وقلت في نفسي : لا بد أنها طلبت المبلغ الذي اعتدت إرساله إليها ، لكني عندما قرأت الرسالة احترت كونها تحمل شكرها ودعواتها لي ، قائلة :
«وصلتني منك 50 روبية عبر حوالتك المالية، كم أنت رائع يا بني، ترسل لي المبلغ في وقته ولا تتأخر بتاتاً ، رغم انهم فصلوك من عملك ، أدعو لك بالتوفيق وسعة الرزق »
وقد عشت متردداً محتاراً لأيام .. مَنْ يا ترى الذي أرسل هذا المبلغ إلى أمي؟!! وبعد أيام وصلتني رسالة أخرى بخط يد بالكاد يُقرأ ، كتب فيها صاحبها :
"حصلت على عنوانك من ظرف الرسالة ، وقد أضفتُ إلى روبياتك التسعة ، إحدى وأربعين روبية كنت قد جمعتها سابقاً ، وأرسلتها حوالة مالية إلى أمك حسب العنوان الذي في رسالتك وبصراحة فإني قد فكرت في أمي وأمك ، فقلت في نفسي : لماذا تبيت أمك أيامها طاوية على الجوع وأتحمل ذنبك وذنبها ؟؟تحياتي لك ،
أنا صاحبك الذي انتشلك في الحافلة فسامحني" !
أحيانا قد نصادف لصوصا أشرف بكثير من أولئك الذين يرفعون شعارات في حقيقتها منزوعة الدسم إن لم تكن مزيفة !!
No comments:
Post a Comment