عياده طبيب جراحة أورام - Try This If You Want To Lose Weight
Ads Here

Monday, February 24, 2020

عياده طبيب جراحة أورام


تبدأ القصه في عيادة طبيب جراحه أورام، ولكن ما شعرت به جعلني اخجل من نفسي أمام الله، فقد كنت من ساعات قليله ابكي وانتخب على فقد ابني وحيدي ويعصرني الألم والاشتياق له، وتتملكني الحسره على فقده، واصرخ في صمت داعيه من الله ان يربط على قلبي ويفرغ على صبرا ويلحقني بالصالحين.
ولكن ما قرأت اليوم من قصص هذا الطبيب شعرت بالخجل من المي والذي لا حيله لي به فأنا أم وقلب الأم يدمي على فراق ولدها وفلذه كبدها ولكن كل ما اطلبه له أن يرزقه الله أعلى جنان الخلد.
الأستاذ الدكتور خالد إسماعيل
أستاذ ورئيس أقسام الجراحه بطب كفر الشيخ
يكتب على صفحته
"استحييت من ربى
وعرفت ضعف ايمانى
عندما حضرت بالأمس لعيادتى
 تلك الاسرة
برفقة ابنتهم التى انتشر فى جسدها
الورم الخبيث وتغلغل
وسقط شعرها من العلاج الكيماوى
وتعانى من ا
لتهاب شديد حول الشرج حضرت لى لتعالج منه

وادركت ان البلاء على قدر الايمان حقا
وان الصبر والرضا عليه
يختص الله به عبادا احبهم
الأسرة
اب فى أواخر الثلاثينات متوسط الحال
وآلام فى أولها
وكلاهما لا تفارق لسانه
ا كلمة الحمد  لله وابتسامة الرضا
مع أنهما فى ابتلاء شديد
فقد مات قبل ابنتهما
  ولدين بنفس الداء اللعين  السرطان

واذا به يصيب
الابنة الوحيدة الباقية ابنة السبع سنوات
وها هى مشرفة على الرخيل

يتبادلون معها الضحك
 وكأنها مصابة بنزلة برد ويهونون عليها
الطفلة كالقمر والله يوم اكتماله بالسماء

زلزلت كيانى وابكتنى عندما قالت بفرح
دكتور
بابا وماما جابوا  لى فستان جديد
علشان انا  قريب
 حاروح ازور سعيد ومصطفى اخواتى فى الجنة

ابتسم الاب وقال لى همسا
هكذا تعودنا
على رحلة العذاب
 تشخيص وعمليات وعلاج
 ونستعد كل مرة لتسليم الامانة لخالقها

عندما يقترب الرحيل
تعاهدت انا وامها منذ رحيل الطفل الأول
وإصابة الثانى وها هى الثالثة
ان نلقى فى قلب أولادنا
انهم ذاهبون لجنة
 فيها ما يعوضهم عن رحلة العذاب فى الدنيا
وان اخوه ينتظره على بابها

وها نحن
 نهون عليها وعلينا استقبال الموت ا
لذى أصبح ضيفا علينا
تتكرر زيارته كلما تفتحت أوراق زرعنا
شددت على يديه
ويعلم الله لو استطعت تقبيلها  لفعلت
قبلت الطفلة وقلبى يبكى

يعلم الله ان بكاء قلبى هذه المرة
كان على نفسى
وانا أشعر
ان الله ارسل لى تلك الأسرة الصابرة والبنت المبتلاة
لاستحى واعرف ضعف نفسى وهوانها

فانا عندما اشك شكة
املاء الدنيا عويلا

يعلم  الله
منذ راءيت تلك الأسرة فى الرابعة من عصر امس
ولم تفارق عينى صورتهم
ولم يغب من اذنى
 صوت الملاك الصغير
 انا حاروح  اقابل اخوتى بالجنة

ما اصغرك يا عم خالد
وعذرا ياربى
 ايقنت الدرس وتعلمته 
وادركت
 ان الشكوى لغير الله مزلة
وان الصبر على البلاء
 درجة عالية اختصصت بها عبادا
لم ارتقى  بعد الى  عشر درجاتهم

حقا لا يشعر المرء بتفاهة نفسه
ألا عندما يرى الصابرين"

No comments:

Post a Comment