القول السائد أن الإنسان ابن بيئته ومن شب على شيء شاب عليه، لو حد يعرف أمثلة زيادة يطرحها، ولكن هناك فروق فردية فتجد ابن طبيب وأمه أستاذة جامعية، وهو لايستطيع إكمال تعليمه، و فاشل في حياته العملية، إذا البيئة هنا لم تكن عامل مساعد، ولو بحثنا أكثر نجد أن هناك جذور في العائلة مثل ذاك الابن.
تماما مثل هذه القصة القديمة التي سوف انقلها لكم، لتكون لكم عبرة لم لا يعتبر، إلى جوار تحذير لاختيار الصاحب والصديق الوفي.
يحكى أن أعرابية وجدت ذئبا ً صغيراً قد ولد للتو في الصحراء وماتت أمه، حنت عليه وأخذته وربته وكانت تطعمه من حليب شاة ٍ عندها. وكانت الشاة بمثابة الأم لذلك الذئب الصغير.
وبعد مرور الوقت كبُر الذئب وعادت الأعرابية يوماً إلى بيتها فوجدت ان الذئب قد هجم على الشاة وأكلها!
فحزنت الأعرابية على صنيع الذئب اللئيم الذي عرف طبعه بالفطرة، فنظرت إليه وقالت فيه هذان البيتان:
بقرت شويهتي وفجعت قلبي . وأنت لشاتنا ولد ربيب
غذيت بدرها ونشأت معها . فمن أنباك أن أباك ذيب
إذا كان الطباع طباع سوء . فلا أدب يفيد ولا أديب👊
No comments:
Post a Comment