كوفيد ١٩ ليس اول أو آخر فيروس، يهبط على الأرض ليحصد الأرواح، فهو أحد جنود الله مثل الصاعقة والزيح والطوفان والطاعون، ولكن البعض نزل ليخفي قرى عاصية بعد أن أخرج منها عباده الصالحين وانقذهم، ولكن بعض الجنود تأتي لتحصد الصالح والطالح، ونبقى بالرغم من هذا العلم والتقدم والصعود إلى القمر والكواكب الأخرى.
وما وصل له العلم من حساب وفلك وطب وهندسة وراثية، لم تستطيع أمام هذا الفيروس متناهي الصغر، فهو كأنه مخلوق يفهم ويتحور ليحمي نفسه من الآصال وأقوى اللقاحات،
عصر الطاعون في مصر
من حوالى 600سنة تقريبا انتشر فى مصر مرض الطاعون الأسود و قتل من الشعب اكتر من ١٠٠ ألف شخص و ماتت فيه (أم السلطان حسن بن السلطان الناصر قلاوون) ، يقول ابن إياس فى كتابه بدائع الزهور .. أن الموت كان وحش أسود يخيم علي البلاد فيموت في اليوم في مدينة كبيرة كالقاهرة أكثر من ألف شخص.
و لا يستطيع القاضي أن يوزع التركة علي الورثة لأن الورثة بدورهم يموتون تباعا و في النهاية يؤول الورث لبيت المال..
المصريين ايامها اطلقوا حكمة ( يا وارث من يرثك ؟)
بالرغم من كل الظروف دى كان فيه ناس بياخدوا المواقف بسخرية و تريقة و لا مبالاة..
لما زادت الأزمة شيوخ المساجد اطلقوا دعوة للتضرع لله و رد المظالم و رجوع التآخى و المعاني الانسانية السامية و ترك الدنيا لأنه (يا وارث من يورثك ؟) و اعتبروا ذلك أنه الحل الأخير..
المدهش في الأمر أن الوباء الأسود (الطاعون) اختفي بعدها بفترة وجيزة..
(فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَٰكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
الدعاء يرفع البلاء
اللهم أرفع عنا الوباء والبلاء وقنا شر الداء بلطفك ورحمتك إنك على كل شيء قدير ..
No comments:
Post a Comment