انتشرت في الأوان الأخيرة قصة انتحار زوجة من فوق كوبرى، وطبعا الكل يسأل لماذا اقدمت سيدة في الخمسين من عمرها على هذا الفعل، لماذا فقدت شغف الحياة ونسيت الخوف من عقاب الانتحار وما الذي دفعها للاقبال على إنهاء حياتها بمثل هذا الفعل، لم تدافع عن نفسها َلكن تركت لنا تاريخها لي وي لكن كم هي ممزقة نفسيا، كان لازم لها من تدخل نفسي للعلاج من الألم النفسي الذي ألم بها ويزيح عنها تراكمت القهر الأسرى الذي مرت به.
القصة من بداية النهاية
👀
سيدة عمرها 51 عاماً بصحبة زوجها 61 عاماً تغافله وتنتحr من فوق كوبرى على الدائرى بعد عزومة بطاطا :
حكايتهم بدأت لما راحوا زيارة لشقة تانية يملكوها عشان يعملوا صيانة الحاجات اللي محتاجة صيانة ، الطريق للشقة التانية كان كله زعيق وشخط وقلة قيمة والملفت إن الزوج حكى في تحقيقات النيابة إنه كان بيأنبها في العربية على إن ابنهم حلق ورمى شعر الحلاقة في دورة المياه وده خلاها تتسد وكلفته تصليحات ، التأنيب كان تحت شعار "إنتي مهملة في تنظيف البيت".
الموضوع موقفش عند المرحلة دي لكن للأسف جوزها ضربها جوة العربية كمان ، متخيل الألم اللي نزل على وشها ، أو الكتف ولا الكوع اللي أخدته على غفلة ، متخيل شعورها بالإحراج الشديد قدام باقي الركاب في العربيات اللي جنبهم ، بتخيل هل كان الطريق واقف والناس اتفرجت ولا كان ماشي ومحدش شاف اللي حصل وهى بصت فى الأرض وبكت ولا حواليها تشوف مين شاف ؟ ، لكن الأكيد إنها اتقهرت قهرة شديدة وانهارت للدرجة اللي خلته يقف ويحاول يصلح المصيبة بعزومة بطاطا ، وواضح كمان إن مكانش عندها رفاهية رفض الاعتذار ، أكيد جربت كتير واتبهدلت "يعني بصالحك ومش عاجبك؟!".
متخيل الضغط النفسي والانهيار والقهر اللي حست بيه قبل ما تبص من فوق الكوبري لتحت وتقرر تنط ، بس الموضوع مكانش بالبساطة دي لأن الست محاولتش ترمي نفسها قدامه وهو شايفها حتى من بعيد : "أكد بائع البطاطا بأن الزوجة ألقت بنفسها من أعلى الطريق بمجرد أن أدار لها ظهره" ده نَص تحقيقات النيابة ، يعني خوفها كان واصل إن حتى الانتحاr مينفعش يتم قدامه ولو من بعيد لأنه ممكن يلحقها ووقتها مش هيعذرها ولا هيسمى عليها لكن كان هيهينها أكتر وممكن يتهمها بالجنون ، لازم كان يديها ضهره عشان تعرف تتصرف.
تحريات المباحث والكلام مع الجيران كشف إنها مكانتش أول مرة يضربها ، كل الناس في محيطهم كانوا بيسمعوها وهي بتتضرب وبتتشم وبتتعامل بطريقة مهينة وده خلاني أتأكد إنها كانت ميتة من سنين كتير ، مكانش ناقصها غير شهادة وفاة حقيقية لحياة مش حياة.
كتر الضغط مش بس بيولد الانفجار ، لكن كمان بقى بيولد الانتحاr.
الله يرحمها.. منقول
No comments:
Post a Comment