استشهد بين يدي والده - Try This If You Want To Lose Weight
Ads Here

Tuesday, November 24, 2020

استشهد بين يدي والده

اللهم إني احتسبه من الشهداء، هذا الفتى المصري الذي اشتسهد وهو في رعيان شبابه، تاركا لنا مثلا نفتخر به، وندعو لوالديه بالصبر والسلوان، فما أصعب أن يتوفى الابن بين يدي والده وأثر الجراج تحيط به، لم تكن الحراج الجسدية في جسد هذا الشاب الشهيداكثر الما في قلب الأب الملكوم، الذي يحمل جسد ابنه بين يديه، ليواري جسده في التراب.
الشهيد البطل الجندي محمد المعتز رشاد ابن العميد طبيب المعتز رشاد بعد التخرج التحق البطل بالقوات المسلحة لقضاء فترة التجنيد وجاءت خدمته بالجيش الثاني الميداني بمدينة رفح على أرض سيناء الحبيبة كما تمنى وطلب منذ اليوم الأول، ولكنه أخفى مكان خدمته عن والده وأخبره أنه ضمن القوات المكلفة بتأمين قناة السويس خوفا على صحته وحتى لا يزيد من قلقه. كان الشهيد بطلا حقيقا يتميز بالفطنة وسرعة رد الفعل وخوفه على زملاءه، ما جعله يشارك في كثير من المداهمات وعمليات التمشيط، حتى كرمه الفريق صدقي صبحي وزير الدفاع آن ذاك على أعماله البطولية أثناء خروج البطل في إحدى المداهمات مرت الدبابة التي كان يستقلها فوق عبوة ناسفة وانفجرت، وأصيب البطل إصابة بالغة نُقل على اثرها إلى مستشفى العريش العسكرى، وبعد إجراء عملية جراحية سريعة له، تم نقله إلى مستشفى المعادى العسكري بسبب خطورة الحالة وضرورة اجراء مزيد من العمليات. وصل مستشفى المعادي العسكري وكان الفريق الطبي في انتظاره لعمل اللازم. وهنا كانت المفاجأة المؤلمة أن قائد الطاقم الطبي الذي سيجري الجراحة لإنقاذ البطل هو والده العميد طبيب المعتز رشاد، وكأن القدر منحه الفرصة للقاء أخير لتوديع ابنه البطل بين يديه، وليست هناك لحظات أصعب على الأب من تلك اللحظات التي يفارق فيها فلذة كبده الحياة. بعد استشهاد "محمد" استلم والده وصيته التي كتبها قبل استشهاده، ويعتذر فيها لوالده عن عدم اخباره بمكان خدمته، كما أخبره فيها عن رغبته في نيل الشهادة في سبيل الله ليكون مع الأنبياء والشهداء والصالحين ودعا لوالده بالصبر والثبات. رحمة الله على الشهيد البطل محمد المعتز رشاد وكل شهدائنا الأبطال الذين لولاهم ما كنا نعيش اليوم آمنين مطمئنين 🤲

No comments:

Post a Comment